نؤمن بقدرة شعوب المنطقة على بناء مستقبلها، وبأن التحديث والتطور والتفاعل الإيجابي مع الحضارات المعاصر ليست مفاهيماً غريبة على الشرق الأوسط الذي نأمل أن نراه مستقبلاً؟

​

 

فتُعد المنطقة موقع نشأة الحضارة البشرية، من خلال

الحضارات المرموقة لدى الهلال الخصيب وشمال أفريقيا، حيث طُورت التكنولوجيات والمفاهيم المحورية التي تسمح للحياة في المدن الحضرية، كالزراعة، وتربية الحيوانات الداجنة، والكتابة، وعلم التعدين، وغيرها.

ونشأت في المنطقة أيضاً الديانات الثلاث الرئيسة (الإسلام المسيحية واليهودية)، التي ينتمي إليها أكثر من 55% من سكان العالم، كما نشأ العديد من الديانات والطوائف الأخرى تستمر حتى اليوم.

​

وانطلقت النهضة الأوروبية من قراءة أعمال الحضارات اليونانية القديمة والرومانية، ترجمها شرق أوسطيون من جميع الديانات والأعراق والطوائف معاً من اللغات القديمة إلى اللغة العربية ثم إلى اللغة اللاتينية، وأضافوا إليها تحليلاتهم وملاحظاتهم البحثية. ودرست أجيال متتالية من كبار علماء منطقة الشرق الأوسط على أيدي علماء من ديانات وأعراق أخرى، تأكيداً على قدرة الجميع على التعايش والازدهار معاً.

​

هذا هو الشرق الأوسط الذي افتقدناه: العلم، التعاون، التقوى، التحاور، التطور، الفخر، الكرامة... وهذا هو الشرق الأوسط الذي سنعمل على استرجاعه وإعادة إحيائه، ولكن بهيئة حديثة تعكس واقع القرن الـ21.

يواجه الشرق الأوسط تحديات صارمة، كالحروب، والإرهاب، وتغير المناخ، وغيرها.

​

ونحن على ثقة ومقتنعين بأن سكان الشرق الأوسط قادرين على مجابهة هذه التحديات وتحمل مسؤولياتهم وبناء رؤية جديدة تتماشى مع أحلام الأجيال القادمة.